
- زيادة عالمية ترفع أسعار السكر في مصر.. والرهان على الإنتاج الجديد
- فترة تقلبات وتحذير للمواطنين.. الأرصاد تعلن خريطة الأمطار ونشاط الرياح المثير للأتربة
- قادها شباب مخلص.. ماذا قال السيسي عن ثورة 25 يناير في عيد الشرطة؟
- مدبولي يستعرض ملامح مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2021/2022
- كورونا اليوم: تحذير خطير من السلالة الجديدة.. وهذه هي الفائدة الأهم للقاحات
- التعمير وتغيير الواقع.. 25 رسالة من السيسي خلال احتفالية عيد الشرطة
- في انتظار البحر يرمي الجثث".. الطريق إلى "حياة أفضل" يؤدي إلى "الموت غرقًا"
- أول طبيب يحصل على لقاح كورونا لمصراوي: يحمينا من الوباء
- ليست سياسية فقط.. أزمات مالية وديون بمئات ملايين الدولارات تلاحق ترامب
- إقرار وشرح ورسالة".. ملخص تصريحات وزيرة الصحة قبل التطعيم بلقاح كورونا
"ميادة".. الشهداء يشفعون لأهليهم فماذا عنّا ؟!
الثلاثاء 01 أبريل 2014 - 03:31 مساءً

ميادة أشرف
كتب - محمد ماهر
حين شرعت في الكتابة.. لم أكن أتوقع أن يكون بمقدوري أن أحيكَ لكِ من خيوط الشمس قميصًا أبيض يليق بجلالتك وموكبك العظيم..
لم أكن أتوقع أن أهيم كراقص تنورة في محراب روحانياتك.. دون كلل، أو تطاوعني الحروف لأنثر لكِ من خلالها جملًا تليق بمكانتك..
لم أكن أدرك أن الضحكة قادرة على خلق الأساطير والروايات.. وقادرة على تفسير الرؤى والحلم البدائي..
كعادتنا في كل موقف مؤثر نبكي ونصمت ويتصاعد من أعيننا دخان أسود.. يمنعنا من الرؤية ويحول بيننا وبين ما نبتغيه.
وكما أردد دائمًا.. إنه عندما يموت شخص ما تشعر أنك تحبه فجأة.. وتدرك كم فاتك من الخير.. وكم ضاعت من يديك فرص كثيرة.. بأن تكون مثلاً من أحد الذين أنعم الله عليهم بمعرفة عبد من أهل الجنة.. أو تكون من أحد الذين ظفروا بمصافحة ملاك من أهل الفردوس.. أو يفوتك بأن تتصفح وجهًا يجعلك ترتقي إلى عليين.
أو تكون فوت الفرصة أيضًا على نفسك.. بأن ترسل معه خطابًا عاجلاً إلى أحد الذين سبقوه إلى النعيم.. إلى الأحباب والأصحاب والشهداء والغائبين.
الأرواح تلتقي حتمًا في عالم أطهر من عالمنا.. تتبادل التحيات ويتشاركن الأفراح.. بالطبع لا أحزان هناك.. لا نفاق ولا رياء ولا متاجرة بالدماء.
هناك حيث أنتِ, والقلوب الطيبة والأرواح النقية.. فسلامي إلى جدتي خاصة.. وإلى الأحباب بشكل عام..
فاتني أن أرسل معك سلامًا إلى ربي، وعذرًا كبيرًا على كل تقصير وكل انحراف انحرفته عن صراطه المستقيم..
ميادة.. الشهداء يشفعون لأهليهم.. فماذا عنّا ؟! ميادة.. ابنة محافظتي المهذبة.. لم أكن أعرفك شخصيًا كما عرفك أصدقاؤك المقربون.. ولكن كنت أعرفك اسمًا وروحًا وابتسامة.. لم أحظَ بالحديث إليكِ سوى مراتٍ قلائل.. محظوظ بالتأكيد أني كنت أرى واحدة من أهل الجنة..
محظوظ بالتأكيد لأني جمعتني معك "صورة" ذات رمضان.. لم أتوقع أن أكتب لك هذا الكلام.. ولكن كان لزامًا عليَّ أن أبتسم وأقول مرَّ من بيننا "شهيد",,, فـــــــ أكيد أنتِ ف مكان أحسن بإيد أرحم من العالمين أكيد الحق هيأذن..
وكله ف يوم هيوفي بدين مبروك يا ستي الجنة.. سبقتينا وعقبالنا.. ومش عارف وطن خانا.. ولا احنا ليه من الخاينين أكيد أنت في مكان أرحب.. بإيد ارحم .. من العالمين.



