
- الطقس في 6 أيام: ارتفاع تدريجي في الرطوبة.. وظاهرة تزيد الشعور بالحرارة
- احذر هذا الأمر عند شرب المياه الغازية من "الكانز".. تصيبك بالأمراض
- ضبط درجة حرارة الثلاجة أهمها.. 9 طرق لخفض قيمة فاتورة الكهرباء
- تعرف على جدول مباريات اليوم الإثنين بالمواعيد والقنوات الناقلة
- القوى العاملة تحدد موعد إجازة ثورة 30 يونيو للقطاع الخاص
- سعر الذهب اليوم الاثنين في مصر يتراجع مع بداية التعاملات
- احذر الاقتراب منه.. لماذا ينفجر الجمل بعد نفوقه؟
- توافد الحجاج على الصالة الموسمية قبل وصول وزيري الأوقاف والطيران لوداعهم
- طلاب الثانوية العامة عن امتحان اللغة العربية: "سهل ومباشر والصعوبة في النحو فقط
- "قلق الأهلي مشروع".. أول رد فعل من رئيس كاف بعد أزمة نهائي أبطال إفريقيا
النكبة «66» كتب سمير البرغوثي
الخميس 15 مايو 2014 - 04:51 مساءً

صورة ارشيفية
66 عاما مضت، وما زلت في السطر الأول، قوم تم ترحيلهم، وينتظرون العودة.. منذ ذلك العام، عام 1948، انتظروا أن تعلن الجيوش العربية دخول يافا وحيفا والقدس فوجودها مدبرة نحو الصحراء في شرق الاردن وسيناء
في العام 1967 جهزوا سياراتهم ومفاتيح بيوتهم وعفشهم للعودة فقد وعد جمال عبد الناصر بأن يلقي اليهود في البحر، فانسحب العرب الى خط الدفاع الثاني في ستة أيام
انتظروا مع بدء العمليات الفدائية والانتصار في معركة الكرامة عام 1968 أن يتواصل القتال فوجدوا انفسهم مطاردين في حواري دمشق من قوات الاسد وشبيحته
في العام 1973 وحين عبرت القوات المصرية سيناء وبدأت الصواريخ المصرية تضرب تل ابيب والسادات يردد، العمق بالعمق، حمل اللاجئون اثاثهم وجهزوا مفاتيح بيوتهم فكانت ثغرة الدفرسوار التي التف فيها الجيش الاسرائيلي حول الجيش المصري وكانت بداية الهزيمة السياسية فرفض الفلسطينيون كامب ديفيد وقاطعوا مصر فبدأت الحرب على الثورة وكلفوا شارون بها
طارد شارون المخيمات وقرر محوها في لبنان بعد أن باتت وقود الثورة فتدخل العربي فيليب حبيب فاستقبلهم الحبيب في تونس على بعد آلاف الكيلو مترات من ارض القتال ففقدوا الأمل بالعودة
انتفضوا في الضفة الغربية، بعد أن وجدوا العرب أقاموا الحرب في مكان اللاحرب، وشكلوا قاعدة للحرب في افغانستان، أخمدت الانتفاضة على أمل من بوش الأب أن يأتي بالسلام من مدريد بعد أن سحق العراق وأخرجها من المعادلة لتلحق بمصر
انهارت الأمة.. لتكون اوسلو ووادي عربة وكامب ديفيد ومصافحة الفدائي الشريف للمجرم الخبيث.. وكل بدا يمد يده للعدو الاسرائيلي
لأعود اكتب سطري الأول في مقالتي الألف عن النكبة التي لم أتضرر منها ولكن كنت اكتب متضامنا مع جيراني الذين فقدوا كل احلامهم بالعودة فهاجروا الى استراليا وكندا واميركا وبريطانيا بعد أن وقعت النكسة عام 1967 ولا اعتقد ان هناك دولة في العالم لا يوجد فيها فلسطيني حتى في أدغال افريقيا اليوم الذكرى 66 للنكبة.. فاسرائيل تحتفل بسرقتها الارض ونحن نبكي لأننا فقدنا الأرض قال لي فدائي.. الأرض ستبقى وقد تعود.. فلا تسأل عنها اسأل عن انتاجها ومن يتمتع به.. فهل سيعوضونك عن 66 سنة وهم يأكلون خيراتها..



