
- بعد مقتل الظواهري.. سيناريوهات مُقلقة حول مستقبل تنظيم القاعدة
- كلوب: أرى أن صلاح سيستمر طويلا
- حريق هائل داخل أحد المحلات التجارية في العتبة
- السيسي يتفقد الكلية الحربية فجرًا برفقة وزير الدفاع ورئيس الأركان
- سعر الذهب اليوم السبت يعود للارتفاع في بداية التعاملات
- بالأسماء.. أوائل الثانوية العامة في المحافظات
- "طريق الموت".. الصحراوي الغربي يحصد أرواح 18 مواطنًا في 24 ساعة بسوهاج
- صور أقمار صناعة تكشف تطورا بشأن الملء الثالث لسد النهضة
- 6 جنيهات ارتفاعًا بسعر الذهب اليوم الخميس في مصر مع منتصف التعاملات
- أول تعليق من جامعة المنصورة على واقعة الاعتداء على طالبة وخلع حجابها
وبناء عليه ...
الاثنين 23 أبريل 2012 - 04:16 مساءً

عبد الغني الجندي
لا أحد فى إمكانه أن يرسم صورة لمصر ومشهدها السياسى خلال الأيام الصعبة المقبلة ..
الدستور تائه بين تيار الاسلام السياسى بكل نهمه وتكالبه على كل شئ طمعاً فى الامساك بدفة سفينة مصر وقيادتها الى شاطئ لا أحد يطمئن اليه . وبين تيارات سياسية متباينة المعتقدات والايديولوجيات ..
على جانب آخر برلمان تتجاذبه رغبة البعض فى حله والعودة به الى صندوق الانتخابات بزعم التغول والاستيلاء على نسبة الثلث من الحق المخصص للمستقلين على المقاعد الفردية . مما يعرض المجلس لعدم الدستورية _ فضلا عن قانون العزل السياسى الذى ينظر اليه البعض بعين الشك والريبة إذ خرج هذا القانون من مجلس الشعب فى لهفة واصرار عجيب على إقراره وبالتحديد عندما اعلن اللواء عمر سليمان ترشحه للرئاسة فى مواجهة المرشح الاخوانى خيرت الشاطر . وغريب هذا الرعب الذى أمسك بتلابيب النائب عصام سلطان من حزب الوسط والذى جعله يعيش لحظات صراخ قانونى ولا اصدقه اذا اعتبر ثورته جزءاً من ثورة الميدان . عصام سلطان يريد ان يصنع مكاناً ومكانة داخل المجلس فلاذ بأبواب الاخوان . وبدأ يتمسح بأعتاب منصة سعد الكتاتنى .
ثم يأتى الصراع على عرش المحروسة والذى شهد ولايزال سلوكيات وتصرفات تدفع الشارع دفعاً الى سلوك يتجاوز حرية التعبير وقداسة صندوق الانتخاب .. والتمسح بميدان التحرير فى مليونيات الباعة الجائلين والمتفرجين والعاطلين وزوار الأرصفة ومنصات لو حسبنا وعددنا أصحابها لوضحت الصورة جلية .
لقد ضاعت معالم ثورة 25 يناير . وتشوهت شعاراتها ولا يعلم أحد هل قامت ثورة فى مصر أم أنها انتفاضة ومظاهرة كبيرة الحجم .. لقد تكالب الشعب كله بلا استثناء بالسطو على كل ما يمكن أن تطاله يده ولا يهم أن يصب ذلك فى صالح الوطن . المهم صالحه هو .
وبناء عليه ( استعيرها من الكتاتنى ) فمصر تعيش مرحلة صعبة بعد أن أصابتها الثورة فى مقتل . ولا أحد بمكنته القول أن المصريين سوف يختارون بكامل الارادة والحرية رئيسهم بزعم أن مصر دخلت عصر الديمقراطية . مصر ياسادة تعيش عصر الجماهير الغفيرة . إذ صارت جلسات البرلمان لا تقل تسلية عن حلقات روكسلانا ( خرم سلطان ) الدولة العثمانية فى زمن زهوها الكبير .
لقد كشفت شاشات برلمان ما يسمى بالثورة وهى تسمية لائقة – كشفت الشاشات فراغة عين نوابنا الاعزاء إذ عادوا بقيمة البرلمان لسنوات ضياع الهيبة والقيمة . لاحظ أى نائب يتحدث فينظر الى الكاميرات ويمسك بالميكروفون ويذكر اسم دائرته ثم لا يقول شيئا . ورئيس برلمان طويل البال يشير الى مهندس الصوت أن يغلقه على النائب ثم يسامحه فى نصف دقيقة اخرى إذا كان على هواه – ثم يطالبه وبناء عليه .
ميدان التحرير صار سوقاً للخطابة والدعاية والتحرش والسرقة وبيع كل الموبقات وعصير القصب والسوبيا والبطاطا وخيام لشخوص لا تنام .. وهكذا بات التحرير رمزا للتحرر من كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطنين .ً
الحالمين برئاسة عرش مصر لا أحد فيهم قدم لمصر برنامجاً يغرى شعبها على الامتثال والالتزام بالحرص على المستقبل . الرؤساء الحالمون كل همهم محاكمة مبارك . وان مصر ستخرج من كبوتها الاقتصادية فة ثلاثة اشهر _ هكذا _ دون أن نعرف كيف . رؤساء يصرون على أن يتحول الباقى الى نواب لهم



